بحث ..

  • الموضوع

موقفان لسماحة شيخ العقل وللنائب جنبلاط في احياء ذكرى كمال جنبلاط

شارك سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، على رأس وفد كبير من مشايخ الطائفة، ورئيس المحاكم الدرزية وعدد من القضاة ورؤساء لجان وأعضاء من المجلس المذهبي والهيئتين الإدارية في المجلس ومشيخة العقل في احياء الذكرى ال 45 لإستشهاد المعلم كمال جنبلاط في قصر المختارة، وسط حضور جماهيري ضخم جدا ملأ ساحات القصر الداخلية والخارجية وصولا الى الطرق المؤدية الى الضريح. واستقبلها رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط، والى جانبه نواب اللقاء الديموقراطي الذين حضروا على رأس وفود شعبية كبيرة من مناطقهم، وقيادة الحزب التقدمي الاشتراكي ومؤسساته، الى جانب مجموعات من “ثوار 1958” وفاعليات روحية واجتماعية وسياسية وحزبية مختلفة.

كذلك شارك ممثلون عن كرسي المطرانية المارونية في بيت الدين، والروم الملكيين الكاثوليك في دير القمر، وعدد من قضاة الشرع في المجلس الإسلامي الأعلى والأوقاف الإسلامية الى جانب أئمة مساجد في إقليم الخروب، ورجال دين من اللقاء الروحي في لبنان والطوائف الإسلامية والمسيحية. كما حضر رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ نزيه رافع على رأس وفد من المشايخ من إدارة وموظفي المؤسسة، وحشد من مشايخ طائفة الموّحدين الدروز من مختلف المناطق.

سماحة شيخ العقل
ولدى وصول سماحة الشيخ الى قصر المختارة استقبله النائب تيمور جنبلاط في إحدى قاعات القصر حيث كانت لسماحة الشيخ كلمة بحضور رجال الدين والفاعليات المشاركة فقال:


“بسم الله الرحمن الرحيم
في هذه الدار العريقة تاريخ مشرّف من العز والإباء والعنفوان، في هذه الدار العامرة محطات لمواقف وطنية وعربية مشرّفة، ولهذه الدار إرث واسع من كرم وسخاء توّجها كمال جنبلاط بفكره ولاحقاً بدمه، فكان إستشهاده تأكيدًا على نهج العطاء والوطنية والعروبة والمواقف الوطنية. من هنا فهو يستحق الوفاء منّا شيوخاً وشباباً ومن كل أبناء الجبل وطوائفه ومكوّناته، يستحق الوفاء من جبل المصالحة والعيش المشترك لكي يبقى هذا النهج عنواننا ويبقى جبل كمال جنبلاط، يبقى جبل المصالحة جبل البطريرك صفير، الجبل الذي نعتز به وبانتمائنا اليه”.

وأضاف سماحته: “إن تأكيدنا على أهمية هذه المناسبة وهذا النهج هو تأكيد أيضاً على الإنتماء للوطن كله. فنحن وطنيون كما كان كمال جنبلاط، وكذلك عروبيون متنوّرون، متمسكون بايماننا وانتمائنا العربي والإسلامي وبالوطنية والعيش المشترك، من هنا جئنا للمشاركة بإحياء هذه الذكرى، ولتحية روح كمال جنبلاط، وتحية القائد الملهم وليد جنبلاط، ولنقف الى جانب تيمور بك جنبلاط في مسيرته نحو المستقبل والتقدّم والتغيير، واعلاء شأن الوطن وبناء الدولة. حيّاكم الله ولتبقى هذه الذكرى خالدة في قلوبنا جميعا”.

تيمور جنبلاط
وفي الباحة الخارجية وامام الجماهير القى النائب جنبلاط كلمته توّجه فيها الى الحشود قائلا: “من جديد نلتقي في المختارة، ومن جديد يجمعنا الشهيد الكبير كمال جنبلاط في هذه المناسبة الكبيرة والوطنية. التحية الى روح وفكر كمال جنبلاط، والى حافظ وفوزي والى أرواح كل الشهداء الذين سقطوا في هذا اليوم، اليوم ذكرى الشهادة في سبيل الحق، نتذكر كمال جنبلاط الرجل الكبير الحاضر بأفكاره وفلسفته، الحاضر في كل ميادين العمل السياسي وبقيادته الشجاعة والعاقلة بأحلك الأزمات وبتوجهاته العربية والعالمية التي تخطت حدود لبنان”.
وأضاف: “اليوم الجزء الأكبر من الشعب اللبناني يخوض معركة البقاء، الليرة في أسوء أيامها، حزب الكهرباء أطفأ لبنان، الأمن الغذائي مهدد والمياه لم تعد تصل الى بيوت الناس، فلنعد الى كمال جنبلاط، الى إنسانيته، الى نضاله في سبيل القرار الوطني المستقل، الى العدالة الإجتماعية، ومقاومة الفساد ونضاله في وجه المحتكرين، لنعد الى الوضوح لنعد الى الإنسان والإنسانية وهي ميزة للأسف تفتقر اليها السياسة اليوم”.

وأشار النائب جنبلاط الى أنه “رغم كل ألقابه، المعلم، البيك، الرفيق، كان كمال جنبلاط أولاً إنسانياً”.

وتابع قائلاً: “أقف بينكم اليوم وأعدكم بعيداً عن كل الشعارات الإنتخابية والسياسية، المختارة ستبقى عنواناً لكلمة الحق، للحرية للإنفتاح، للنضال المشرف، سوف نقف في وجه المبشرين بالجحيم وسنقف بوجه من يسعى الى تدمير ما تبقى من مؤسساتنا، وسوف نبني مع الشرفاء هذا الوطن من جديد”.

وأكد أنه “لو مهما حدث في المستقبل، لو بقي العهد أو طار، لو ظل النظام السياسي أو طار، لو خسرنا بعضنا في الإنتخابات أو ربحنا بعضنا بالإنتخابات ولو مهما حصل في الحياة هذا الدار سيبقى مفتوحاً للجميع هذا الدار سيبقى داركم”.

وختم: “أخيراً سوف أذكركم بقول لكمال جنبلاط (وهل من شيءٍ أشرف من العبور فوق جسر الموت الى الحياة التي تهدف الى إحياء الآخرين ولإعطاء قضيتهم قوة الإنتصار مع الزمن)”.

مسيرة
بعد ذلك توجه سماحة شيخ العقل ابي المنى والنائب جنبلاط ورجال الدين والنواب والفاعليات المشاركة في مقدمة مسيرة من القصر باتجاه الضريح، حيث استهل سماحته قراءة الفاتحة على ضريح كمال جنبلاط ورفيقيه الشهيدين فوزي شديد وحافظ الغصيني، ليتم بعد ذلك وضع الزهور .

حديث للأنباء
وأكد سماحة شيخ العقل في حديثٍ خاص لـ”الأنباء” الإلكترونية اثناء المشاركة على أن هذه “مناسبة عظيمة في لبنان، ومناسبة عظيمة لجبل كمال جنبلاط ولجبل لبنان، فهذا جبل العيش المشترك وجبل المصالحة”.

وأشار إلى أنَّ “كمال جنبلاط كان رجل الفكر والحوار والإنسانية، وهذه المناسبة تحمل بالمعنى الإلتزام بنهجه في التلاقي والحوار وفي بناء الوطن الحر والمستقل”.

 

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي

تصنيفات أخرى