بحث ..

  • الموضوع

مشيخة العقل ومؤسسات درزية شيّعت انور جرمقاني بمأتم حاشد

شيّعت مشيخة عقل طائفة الموّحدين الدروز، ومؤسسات درزية، وعائلة جرمقاني، “المحسن الكبير” المرحوم ابو منصور انور جرمقاني، في مأتم كبير اقيم في قاعة مجلس تربة الدروز في بيروت، بمشاركة شخصيات روحية وسياسية واجتماعية ورسمية وامنية واهلية، تقدمها سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، والنواب، انور الخليل، فيصل الصايغ، وائل ابو فاعور، والنائب المستقيل مروان حمادة، ورئيس الاركان في الجيش اللواء امين العرم، وعضو المجلس الدستوري القاضي رياض بوغيدا، ورئيس مجلس ادارة مصرف بيروت والبلاد العربية الشيخ غسان عساف، ورئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ نزيه رافع على رأس وفد من المؤسسة، والقاضي عباس الحلبي، والقاضي الشيخ غاندي مكارم، ومسؤول جهاز الأمن القومي العميد وائل ابو شقرا، والقيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور حليم بو فخر الدين، وقائد الشرطة القضائية السابق العميد ناجي المصري، وحشد من المشايخ واعضاء من المجلس المذهبي، والفاعليات والمواطنين.

والقيت خلال التشييع كلمات عدة تولّى تعريفها صبحي الحلبي، فألقى كلمة مجلس امناء المؤسسة الدرزية للرعاية الاجتماعية فايز صلاح الدين، واصفا الراحل ب”قدّيس الذاكرة، فلم يترك حقلا من حقول العطاء الا وكان مجلّيا فيه، ولم يتردد مرة في الوقوف الى جانب اهله الموحدين في سوريا ولبنان وكان له الاسهام الكبير في المستشفيات والمدارس والمشاريع العامة والانشطة الثقافية والمساعدات الخاصة ودعم الطلاب ومؤازرة الايتام، وقالت فيه الصحافة النيجيرية انه كان عمود الاقتصاد والحداثة في نيجيريا”.

بدوره القى الشيخ نجيب الصايغ كلمة مؤسسة العرفان التوحيدية، نتحسّر على غياب علم من اعلام الطائفة والوطن اللامع اسمه في دنيا الاغتراب وريادة الاعمال وعمل الخير، عرفناه في طليعة العصاميين الذين استثمروا نجاحهم الباهر في خدمة وطنهم واهلهم. وقد شكل علامة فارقة في سجل عطاءاته ميّزت سيرته الناصعة ومسيرته المشرفةة حتى صحّ فيه القول انه كان في العمل كما في العطاء فارسا معروفيا اصيلا”.

وقال حسام ابو مطر في كلمة عائلة واقارب الراحل، “فقدنا طوداً راسخاً في الخلق والرجولة والمروءة والشجاعة ، هو جبل من الشموخ والإباء، هو ينبوع من البذل والسخاء. نصف قرن من العطاء دون منةٍ أو سؤال، وإن ذكرتُ جزءاً من مآثره لا أنتهي فمن كان لليتيم أباً عطوفاً فهو للفقير أخاً وعوناً، ولطالب العلم سنداً، وللمريض بلسما. فستبقى سيد الذاكرة سيرة عطرة خالدة تنحني لها الهامات “.

والقى القاضي الشيخ غاندي مكارم كلمة مشيخة العقل والمجلس المذهبي، جاء فيها: “لقد عُرف فقيدُنا بغزير عطاءاته وكريم أياديه وحسناته المعروفة والمخفيّة، وقد كان الجوادَ المعطاءَ دونما تمنين، والعاملَ بصمتٍ دونما تفريق، وتلك هي سمةُ الإحسان وحفظِ الإخوان لدينا، وهو مَن كان حريصاً على تحقيق ذلك واقعاً على الأرض وبين أهله وأبناء مجتمعه ووطنِه. لقد أمضى المغفور له حياته في الكدِّ والعطاء منذ أن وطئت قدماه فتىً أرض نيجيريا، إلى أن أصبح في طليعة رواد الأعمال المغتربين الناجحين على مستوى العالم، فكان العصاميَّ المثابر والعاملَ المجاهد. لم تأتِه النعمة صُدفةً أو عن طريق الوراثة، بل بالسهر والإصرار والصدق وحسن الإدارة، فقدَّر ما أعطاه الله حقَّ تقدير، وأنفق من مالِه زكاةً وفعلَ خيرٍ على المستحقِّين من أبناء عشيرتِه وموطنِه، وكأنِّي به يُدرك أنه يستودعُ ماله عند مَن لا تضيع عنده الودائع، لقولِه تعالى: “الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”.
​واضاف، “لن ننسى تقديماته وكرمَه في التبرُّع لدار طائفة الموحدين الدروز هنا في بيروت وللعديد من مؤسساتنا الخيرية في لبنان، وسنظلُّ نستذكرُ وجهَه البسَّام وطلَّتَه البهيَّة ووقارَه الطيِّب، وقد حفر اسمَه حفراً في سجِّل المحسنين الكبار من أبناء التوحيد والمعروف، هنا في لبنان وهناك في سوريا، كما في بلاد الاغتراب التي احتضن فيها العديدَ من الشباب احتضانَ الأب العطوف”.

بعد ذلك ام سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن الصلاة ليوارى الجثمان في الثرى في مدافن العائلة في تربة الدروز.

ووردت عدة برقيات تعزية بالراحل ابرزها من الرئيس الروحي للمسلمين الموحدين في سوريا الشيخ حكمت الهجري.

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي

تصنيفات أخرى