بحث ..

  • الموضوع

ليلة القدر

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله العزيز الغفار، وصلاته على رسوله الأمين المختار، وعلى من اهتدى بهداه وأكثر من حميد الأفعال وتجنب الأوزار.

وبعد،

فليس بخافٍ على أحد فضلُ ليلة القدر ومنزلتُها بين الليالي، ويُستدَل على ذلك باسمها. ففيها أنزل الله عزّ وجلّ كتابا عظيم القدر، عن طريق ملك عظيم القدر، إلى نبي عظيم القدر.

وقد خلق الله الشهور وميّز بعضها، وخلق الساعات و كرّم بعضها، وخلق الناس وفضّل بعضهم، فهو سبحانه يختار ويصطفي من خلقه ما يشاء، وقد اختار هذه الليلة الجليلة وفيها الخير والرحمة لكل العباد؛ لتكون أعظم ليلة في السنة، فقال عزّ من قائل: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ(1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ(2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ(3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ(4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ(5).

فإذا كانت هذه الليلة تساوي ألف شهر أفلا يجدر بنا أن نقضيَها كلَّها لله عزّ وجلّ؟ بل إنّه سبحانه أخفاها في العشر الأواخر من رمضان ليجتهد في العَشْرِ كلِّها.

اللهم بلّغنا ليلة القدر، ولا تحرمنا نورها، وبركتها، وأجرها، ويسّر لنا قيامها إيمانا واحتسابا.

رئيس اللجنة الدينيّة

هادي العريضي

 

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي

تصنيفات أخرى