عقد مجلس إدارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز اجتماعه الدوري برئاسة سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن، في دار الطائفة في فردان – بيروت، حيث جرى عرض مجمل الأوضاع العامة وشؤون الطائفة، وأصدر بياناً تلاه أمين سر المجلس الأستاذ نزار البراضعي:
أولاً: يدعو المجلس جميع القوى السياسية التي انضوت في حكومة الرئيس تمام سلام، إلى الاسراع في صياغة البيان الوزاري، والتبصُّر بحاجيات الناس وشؤونهم الحياتية الضاغطة، وهذا لا يعني التخلي عن الثوابت الوطنية البديهية، التي لا مفرّ من التأكيد عليها، وفي مقدمتها مقرّرات طاولة الحوار الوطني وحقّ لبنان واللبنانيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي الذي ينتهك سيادة لبنان يومياً. هو ما يستدعي إقرار البيان بسرعة للحصول على الثقة النيابية، والإنصراف لمعالجة الملفات العالقة بتضامنٍ وعملٍ مشترَك.
ثانياً: يشدّد المجلس على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، باعتبارها محطة دستورية ووطنية هامة، لا يمكن التهاون بها، حرصاً على استمرارية المؤسسات السياسية وحسن انتظام العمل في الدولة، ويحذّر المجلس من أي تأخيرٍ أو خلاف حيال ذلك، لما لهذا الاستحقاق من انعكاس على مختلف الاستحقاقات المقبلة، وأهمّها الانتخابات النيابية التي لا بدَّ من وضع قانون عصري عادل لها.
ثالثاً: يتطلع المجلس، بعد تأليف الحكومة لإعادة تفعيل العمل التشريعي، الذي تعثر في الآونة الأخيرة، لأسباب مختلفة، ويدعو المجلس النيابي، بمختلف الكتل النيابية الممثَّلة للشعب فيه، إلى تجاوز انقساماتها وإقرار مشاريع القوانين الأساسية التي ينتظرها المواطنون في مختلف المجالات والمناطق.
رابعاً: يثمّن المجلس الجهود الكبرى التي يبذلها الجيش اللبناني والقوى الأمنية على مساحة الوطن، في مواجهة الإرهابيين والمخلّين بالأمن وضبط شبكات الخطف، ويرى أنها موضعُ تقديرٍ واحتضان من كلّ لبناني حريص على دولته، وعلى أمنه وسلامته، وعلى السلم الأهلي، وهذا ما يستدعي البناء عليه، وعلى نتائج مؤتمر أصدقاء لبنان الذي عُقد في باريس مؤخَّراً، والتحضُّر لمواكبة المؤتمر العتيد المرتقب في روما، الذي يهدف لدعم المؤسسة العسكرية، كما وإلى تحصين مختلف المؤسسات الرسمية للقيام بالأعباء الكبيرة الملقاة على عاتقها.
خامساً: يُهنّئ المجلس الطوائفَ المسيحية بزمن الصوم الكبير لديها، متقدّماً بالتهنئة والتقدير للمساعي التي أدّت إلى الإفراج عن راهبات معلولا، آملاً أن يتم إطلاق المطرانين الكريمَين المخطوفَين، وأن تتوقف دوامة الخطف والعنف وإراقة الدماء.
سادساً: يتوجه المجلس بالتحية لجميع النساء والأمهات الكريمات، لمناسبة يوم المرأة العالمي وعيد الأم ، وتأكيد التقدير في هاتين المناسبتين، لمكانة المرأة ودورها في المجتمع، بما تمثله من قيم العطاء والتضحية، وبما تطمح اليه من حقوقٍ يجب ان تكرسها القوانين، لحماية النساء من كل اشكال العنف، والاعتراف بدورهنّ الأساسي في الأسرة والمجتمع. كما يوجّه المجلسُ التحيةَ، للمعلمين في عيدهم، وهم الذين تقع عليهم واجبات التربية وإعداد الأجيال، وتترتّب لهم جملةٌ من الحقوق المشروعة والمنصِفة التي تستدعي العملَ الجادَّ لإقرارها.