عقد مجلس إدارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز اجتماعاً برئاسة سماحة شيخ عقل الطائفة الشيخ نعيم حسن، وجرى عرض مجمل الأوضاع العامة وشؤون الطائفة، وأصدر بياناً تلاه أمين سرّ المجلس الأستاذ نزار البراضعي:

أولاً: إنّ الحكومة الجامعة أولوية، لا يمكن تأخيرها تحت أي اعتبارات ، والمسؤولية كبيرة في هذا المجال أمام الضمير والوطن على كلّ مكونات المجتمع السياسي لتسهيل ولادتها بأسرع وقت، إتاحةً في المجال لتسيير شؤون الناس، وتمهيداً لإتمام استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية في موعدها.

ثانياً: إن ضبط الأمن، والحؤول دون وقوع مزيدٍ من التفجيرات وما تسبّبه من مآسٍ بشرية واقتصادية، يتطلّب تنسيقاً كاملاً بين الأجهزة الأمنيّة وتفعيل العمل المشترك بينها، وضبط الحدود، إضافةً إلى الغطاء السياسي الذي يتوجب على جميع القوى اللبنانية توفيره للمؤسسات الأمنية والجيش، تسهيلاً لمهامها، وحمايةً لأرواح اللبنانيين.

ثالثاً: إنّ مقتضيات العيش الواحد وترسيخ السلم الأهلي وتثبيت أسس الدولة، تجعل من الضروري في هذه الظروف الدقيقة، عودة اللبنانيين إلى العقلانية وملاقاة بعضهم بعضاً في الاحتكام إلى الدستور، وانتهاج منطق الحوار، وتدعيم المؤسسات الدستورية، وإبعاد البلاد عن صراعات الآخرين، وتعزيز قوة لبنان بوجه الأخطار الخارجية. ويثمن المجلس مذكرة مجلس المطارنة الموارنة التي أكدت على ثوابت العيش المشترك في لبنان.

رابعاً: إن تكرار ظاهرة العنف الأُسري في أكثر من منطقة لبنانية، بات أمراً مقلقاً يشي بعوامل اجتماعية 犀利士
خطيرة، لا بدّ من مواجهتها بالتوعية والقانون على السواء، وذلك من قبل جميع الجهات المعنيّة الرسمية والروحية والإجتماعية،  فصون حقوق المرأة وكرامتها واجب أخلاقي وديني وإنساني.

خامساً: يأمل المجلس ، مع انعقاد مؤتمر جنيف 2 بجولته الثانية، التوصل الى حل سياسي للازمة السورية المشتعلة على مدى ما يقارب الثلاث سنوات، ولكنه يتمنى التركيز على ضرورة معالجة الملف الانساني والاجتماعي، وهذا ما يستوجب من المعنيين سورياً ودوليا العمل لايصال المساعدات الانسانية الضرورية والعاجلة الى كل المناطق السورية المحاصرة، بانتظار الوصول الى حل نهائي للأزمة.

بيروت: في 11/2/2014.