ترأّس سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن اجتماعاً للهيئة العامة للمجلس المذهبي في دار الطائفة في فردان- بيروت، وأصدر مجلس إدارة المجلس المذهبي بياناً تلاهُ أمين سر المجلس الأستاذ نزار البراضعي، جاء فيه:

أولاً: توقّف المجلس بأسى عند مشهد نزيف الدماء من منطقة لبنانية إلى أخرى، من الضاحية اليوم إلى طرابلس والوسط التجاري فالهرمل وعرسال، حيث يتوحّد اللبنانيون في المعاناة، لكنّهم بكلّ أسفٍ منقسمون في اسبابها وتداعياتها الى حد بات الصراع السياسي اكبر من طاقة الكيان اللبناني على الاحتمال،  فيما مؤسسات الدولة مغيبة، والعبء الأكبر على عاتق الجيش والقوى والأمنية المُستنزَفة، دون أن تُظهِر القوى السياسية حتى الساعة توجّهاً عملانياً لمعالجة حاسمة للتدهور الأمني المتفشي على وقع التشظّي السياسي، الذي وضع البلاد في مرحلة بالغة الخطورة، ان لم يحصل الانتقال السريع من التوافق النظري على حكومة جامعة الى التأليف الفعلي لهذه الحكومة.

ثانياً: يدعو المجلس الى السير تباعاً في إعادة تشكيل السلطات الدستورية دون تأخير، بدءاً من الحكومة، لفتح الطريق أمام إتمام الاستحقاقات المُقبلة وتهيئة الأجواء المناسبة لها، وفي مقدّمتها انتخابات رئاسة الجمهورية، ولاحقاً الانتخابات النيابية.

ثالثاً:  ينظر المجلس الى انطلاق أعمال المحكمة الخاصة بلبنان بعين الامل الى مسار قضائي عادل يفضي إلى كشف الجناة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه،  كما في كل جرائم الاغتيال والتفجيرات، وذلك تأكيداً لمبدأ العدالة وبما يؤدي لوقف مسار التفلّت من العقاب وردع المجرمين.

رابعاً: يأسف المجلس لعدم ارتقاء المجتمع الدولي ولا العربي إلى المستوى المطلوب لدعم لبنان في مواجهة الضغوطات المتزايدة لملف النازحين السوريين، وبقيت كل الوعود في خانة الكلام، وأصبح الواقع الاجتماعي والاقتصادي اللبناني بعد خطوة من الإنفجار، والحلّ يكون سريعاً بدعم المجتمعات المحلّية اللبنانية ضمن أطر الدولة، وبإقامة مخيمات آمنة للنازحين داخل الأراضي السورية أو قرب الحدود.

خامساً: يأمل المجلس ان يشكل مؤتمر جنيف2 فرصةً حقيقية لوضع سوريا على مسار الحل السياسي حيث لا تزال معاناة الشعب السوري وآلامه أكبر من كلّ ما يجري على مستوى الحراك السياسي أو الإنساني لمعالجة الأزمة السورية المستفحلة والمتمادية.

بيروت في: 21/1/2014