عقد مجلس إدارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز اجتماعاً برئاسة سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن، عرض في خلاله لمجمل التطورات الراهنة وشؤون الطائفة، وأصدر بياناً تلاه أمين سر المجلس الأستاذ نزار البراضعي، جاء فيه:
أولاً: إن استمرار بعض القوى السياسية في طرح الشروط والشروط المضادة واستخدام لغة الإنقسام لا لغة الحوار، من شأنه أن يزيد الأمور تعقيداً ولا سيما في الظروف الراهنة محليًا وإقليمياً، الأمر الذي يستوجب السرعة في تأليف حكومة جامعة، تفتح الباب أمام إعادة انطلاق الحياة المؤسساتية في البلاد، وتجترح الحلول الناجعة لمختلف الملفات الضاغطة، وفي مقدّمها ملفّا الهموم المعيشية والأمن، تمهيداً لعودة العمل التشريعي إلى طبيعته، ومنعاً لتعميم حالة الفراغ.
ثانياً: إن مقاربة الوضع الأمني من باب المحاباة والتراضي، أثبتت فشلها في مختلف المحطات، ولا تستطيع الدولة فرض الأمن وتحقيق الأمان ومنع التفلّت، إلا بتطبيق القانون ومكافحة الجريمة، وإنّ أي محاولة لتسييس الإجرام أو تطييفه من شأنها جرّ البلاد عند كل حادثة إلى الفوضى، وأن يفقد الدولة هيبتها ويضعف مؤسساتها. وهذا يرتّب مسؤولية مضاعفة على جميع القوى السياسية والقيادات الروحية والمسؤولين للقيام بدروهم في احتضان أجهزة الدولة وتوفير كل الدعم المطلوب لها، وترك أمرّ البتّ في مختلف القضايا للسلطة القضائية وحدها.
ثالثاً: يجدد المجلس تحذيره من مفاعيل نقل الصراع من سوريا إلى لبنان بما يحمله من تهديد مباشر للسلم الأهلي. لذلك يؤكّد ضرورة ابتعاد اللبنانيين عامة، والموحدين الدروز بشكل خاص، عن التورّط في أتون هذا الصراع. ويكرّر نداءه إلى الموحدين الدروز في سوريا ولبنان بانتهاج لغة الحوار والتواصل مع جميع جيرانهم وأبناء وطنهم، لمواجهة التوتير والفتنة.
رابعاً: إن المجلس يكرر إدانته الشديدة لمحاولات العدو الإسرائيلي التعدّي وانتهاك سيادة لبنان، ولا سيّما أخيراً عبر محطات التجسس الممتدة على طول الحدود، لذلك فإن الدولة مدعوة للتحرك الفوري على أعلى المستويات لمواجهة هذا الخرق الفاضح. كما يدعو الأجهزة الأمنية والقضائية لاعادة تكثيف جهودها لكشف شبكات التجسس الإسرائيلية وقد سبق لها ان حققت نتائج هامة في هذا المجال من الضروري ان تستكمل حتى نهايتها.
خامساً: يشير المجلس إلى مواصلة جهوده ونشاطاته على أكثر من مستوى اجتماعي وصحّي واقتصادي وتربوي وسكني للمساهمة إلى جانب أبناء الطائفة في مواجهة الضغوطات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية التي يعانون منها، وخصوصاً في هذه الظروف الصعبة جداً، ويُعلن أنّه مستمر في ورشة عمل داخلية متجددة، بهدف توفير أفضل الفرص المُمكنة للاستفادة من كامل القدرات المتوفّرة ضمن الإمكانات المتاحة، خدمةً لاهلنا.