بيان صادر عن مجلس ادارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز بتاريخ 8/10/2013

عقد مجلس إدارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز اجتماعه الدوري برئاسة سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن، وتداول في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وفي شؤون الطائفة وعددٍ من القضايا، وأصدر بياناً تلاه أمين سرّ المجلس المذهبي الأستاذ نزار البراضعي، جاء فيه:

أولاً: يهنّئ المجلس المسلمين عموماً وأبناء الطائفة خصوصاً بحلول عيد الأضحى المبارك، بما يحمله من معاني التضحية، والدعوة إلى التفاني في سبيل المصلحة العامة وخير الجميع، ويعرب عن أمله في أن يكون ذلك مناسبةً تجمع اللبنانيين حول ضرورة تقديم التنازلات من قبل كل الأطراف تسهيلاً لتشكيل حكومة جامعة، تخرُج بالبلاد من الأزمات المتراكمة، وأن يواكب ذلك حوارٌ فعّال ينطلق من اعتبار مصلحة لبنان أسمى من أيّ مصالحَ فئويةٍ أو خارجية.

ثانياً: يدعو المجلس الدولة، وتحديداً الحكومة، حتى ولو كانت في مرحلة تصريف الأعمال، للمبادرة إلى معالجة القضايا الملحّة، دون أي إبطاء، والتفتيش عن الطرق الدستورية لمواجهة ما يعترض شؤون اللبنانيين من مسائلَ أساسية، خصوصاً وأنّ بعض هذه المسائل لا يحتمل أي تأجيل ولا يقبل أي مماطلة. كما يدعو إلى مقاربة ملف الغاز والنفط بمسؤولية وطنية. بما يحمي هذا القطاعَ الواعد، ويمنع عنه أيّ استغلال سياسي، ويقيه شرّ العدو الإسرائيلي. 

ثالثاً: يأمل المجلس من الدولَ الشقيقة والصديقة في المجتمعَين العربي والدولي  الانتقال من مرحلة إعلان النوايا بمساعدة لبنان، إلى مرحلة العمل والتنفيذ، خاصة في ملف الأخوة السوريين الذين نزحوا خوفاً من الدمار والقتل والاقتتال، وقد باتت أعباءُ هذا الملف أكبرَ بكثير من قدرات الدولة اللبنانية على الاحتمال، وأكبرَ من طاقة المجتمع المحلي اللبناني. 

رابعاً: يعرب المجلس عن أسفه الشديد لما تعرّض له عددٌ من أبناء عكار في حادثة غرق العبارة التي كانت تُقلُّهم من أندونيسيا، وشدد على ضرورة أن تتابع الدولة بأجهزتها المعنية كافة تفاصيلَ هذه القضية، وملاحقة المذنبين ، وأن تتجه إلى معالجة الأسباب، وأهمها حال الفقر والحرمان التي تضرب مناطق واسعة في عكار، كما في غيرها من المناطق اللبنانية. عبر رسم خطة انمائية شاملة لرفع الحرمان ومحاصرة حالات الفقر المتنامية في المجتمع اللبناني.

بيروت في :8/10/2013.