بيان صادر عن مجلس إدارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز

تلاه أمين سر المجلس الاستاذ نزار البراضعي:

أولاً: توجّه المجلس بالتهنئة من جميع المسلمين، بحلول شهر رمضان المبارك، رافعاً الدعاء إلى الباري عزّ وجلّ بأن يُلهم أبناء الأمّة الإسلامية في هذا الشهر الفضيل إلى الصراط المستقيم، وإلى تلاحمهم وتعاضدهم، وإلى استنباط الحلول لكافة المشاكل التي تعتري جسد وحدتهم، آملاً أن يحمل معه إلى لبنان واللبنانيين الخير والأمن والاستقرار والهدوء.

ثانياً: استنكر المجلس الانفجار الذي وقع في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية، واضعاً اياه في خانة الاعتداء على السلم الاهلي والوطن، مشدداً على ضرورة مواجهة ظاهرة العنف والفوضى بمزيد من الاصرار على التفاهم والتعاضد، ومذكراً على ضرورة أن يعي اللبنانيون أكثر من أي وقت مضى خطورة ما بلغته الأوضاع في المنطقة، داعياً اياهم الى الاقلاع عن كل مظاهر الشحن والتصعيد ومعتبراً ان الحل يكون بالانصراف إلى معالجات سريعة وشافية لمختلف الملفات العالقة، إن لناحية تأليف حكومة قادرة على مواجهة التحديات، أو لناحية انعقاد المجلس النيابي لبتّ مشاريع القوانين الضرورية، وتحديداً تلك الكفيلة بمنع الفراغ في مؤسسات الدولة، وفي مقدّمتها مؤسسة الجيش اللبناني التي عليها تقع مسؤوليات كبيرة جداً في هذه المرحلة.

ثالثاً: أكد المجلس الأهمية القصوى لضبط الوضع الأمني في مختلف المناطق اللبنانية ومنعه من الانفجار قبل فوات الآوان، وذلك يكون فقط بدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية في دورهما الحاسم في منع كل المظاهر الخارجة عن القانون، وردع المخالفين والمخلّين بالأمن، على أن يقترن ذلك بتدقيق داخلي في المؤسسات العسكرية والأمنية حول ما ظهر في بعض وسائل الإعلام من سلوك فردي غير مقبول لبعض العناصر، بعيداً عن أي استغلال لذلك بوجه تلك المؤسسات الوطنية.

رابعاً: توقّف المجلس باطمئنان أمام ما أعلنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته إلى لبنان من مواقف مؤكّدة على عدم تدّخل الفلسطينيين بالشؤون اللبنانية، وإصرارهم على رفض التوطين، وتمسّكهم بدولتهم فلسطين، متمنياً أن يقلع بعض اللبنانيين عن محاولات توريط الفلسطينيين في الخلافات الداخلية، وأن ينصرف الفلسطينيون في المقابل إلى إنهاء جذري للانقسام بينهم.

خامساً: أمل المجلس أن تسير مصر العزيزة في خطى الاستقرار والإصلاح نحو عهد جديد، دون أن تنحدر نحو الاقتتال الداخلي، وأن تحافظ على المبادئ الديمقراطية، وأن تستمر ثورتها في الطريق الصحيح للوصول إلى مستقبل ينعم فيه جميع المصريين بحقوقهم وبدولتهم المزدهرة.