أصدر مجلس إدارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في إطار اجتماع الهيئة العامة برئاسة سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن، بياناً تلاه أمين سر المجلس الاستاذ نزار البراضعي:
أولاً: استنكر المجلس المذهبي إطلاق الصاروخين باتجاه الضاحية الجنوبية بما فيه من تهديد للسلم الأهلي، متخوفاً من أن تكون إحدى تداعيات عدم الإلتزام سياسة النأي بالنفس، وشدد المجلس على ضرورة وعي اللبنانيين لمخاطر الانزلاق في الحرب السورية، محذراّ من أن تكون تلك الصواريخ مقدّمة لإدخال الفتنة إلى لبنان، خصوصاً إلى منطقة الجبل، التي يُصرُّ أهلها على البقاء دائماً حماة السلم الأهلي ونموذجاً للأمان والاستقرار، بوجه كل العابثين.
ثانياً: أدان المجلس بشدّة تعرّض الجيش اللبناني لاعتداء قرب منطقة عرسال، مقدّماّ التعازي بشهداء الجيش، داعياً لمعاقبة الجناة أياً كانوا، مؤكداً أن هذه الحوادث يجب أن تدفع الدولة إلى تقديم كل الدعم المادي واللوجستي والسياسي للجيش لمتابعة مهمّاته في حماية الأمن في الداخل وردع أي اعتداء على الحدود، وهذا يتطلب، بالحد الأدنى، الإسراعَ في تأليف حكومة متوازنة تباشر خطوات أمنية واقتصادية وسياسية تنقذ البلاد قبل فوات الآوان.
ثالثاً: شجب المجلس أحداث طرابلس التي تتكرّر بين حين وآخر دون معالجات جدّية لهذه الحالة الخطيرة من غياب الأمن، مطالباً بتوفير حلّ سياسي اجتماعي اقتصادي نهائي لتلك المنطقة التي يدفع فقراؤها أثماناً غالية من دمائهم وحياتهم ومستقبلهم، وحثّ السياسيين على ضرورة العمل لإخماد الفتن الطائفية والمذهبية والاستفادة من المحن الماضية.
رابعاً: هنّأ المجلس اللبنانيين جميعهم بذكرى التحرير، محذّراً من التغاضي عن تهديدات العدو الإسرائيلي الذي يشكّل المصدر الأول للمخاطر على لبنان وكيانه، داعياً إلى إبقاء الأَعين مفتوحة على جبهة الجنوب، وإعادة الإعتبار لإعلان بعبدا بكل مضامينه، والتأكيد على أهمية العودة للحوار في هذا الظرف بالذات لمحاولة بناء تفاهم وطني حول استراتيجية دفاعية.
خامساً: أكّد المجلس أن أهمية الاستحقاق الانتخابي تكمن بأنّه حلقة من حلقات تداول السلطة والتعبير الديمقراطي الذي امتاز به لبنان، وأن احترام هذا الاستحقاق يضمن استمرارية المؤسسات الدستورية وعدم وقوع البلاد في الفراغ، ويأسف المجلس لعدم تمكّن ممثلي الأمة من الوصول إلى قانون انتخابي يكرّس العمل الوطني المشترك، ما أوصل البلاد إلى استحالة إجراء انتخابات نزيهة وعادلة في ظل الظروف الأمنية والسياسية المتوترة والدقيقة جداً، وفي ظل انعدام الأمن وتفلُّتِه في أكثر من منطقة لبنانية بشكلٍ خطير، آملا من المجلس النيابي الاتفاق على الصيغة الملائمة للتعاطي مع هذا الواقع المستجد.
بيروت في 28 ايار 2013