بحث ..

  • الموضوع

بيان صادر عن مجلس إدارة المجلس المذهبي بتاريخ 20/12/2012

عقد مجلس إدارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز اجتماعاً برئاسة رئيس المجلس سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن، وتم التداول في مختلف شؤون الطائفة والأوضاع العامة، ثم أصدر البيان التالي وقد تلاه امين السر الاستاذ نزار البراضعي:

أولاً: يثمن المجلس المبادرة السياسية التي أطلقها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ويرى أنها تصب في إطار مساعيه الدائمة للحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي، ويأمل من القوى السياسية قاطبةً التجاوب مع مضامين هذه المبادرة للحيلولة دون إنزلاق لبنان نحو التوتر ورفع مستوى المخاطر السياسية وغير السياسية في ظل اللحظة الحرجة التي تمر فيها المنطقة.

ثانياً: يؤكد المجلس أن الاستحقاقات الدستورية يجب أن تحصل في مواعيدها الدستورية، ولا يجوز للبنان الذي لطالما تفاخر بديمقراطيّته رغم هشاشتها، أن يتخلّف عن إتمام الانتخابات النيابية في أوقاتها تحت أي ذريعة كانت، في حين يتجه العالم العربي نحو مزيد من الحريات والديمقراطية ويدفع في ثمنها الدماء والتضحيات. ويشدد المجلس المذهبي على رفضه لأي قانون انتخابي يحمل في خلفياته استهدافًا لأي مكوّن من مكوّنات الوطن داعياً لتحويل النقاش حول قانون الانتخاب إلى مناسبة لجمع اللبنانيين وليس لتكريس فرقتهم.

ثالثاً: يأمل المجلس الاسراع في بتّ العديد من الملفات العالقة التي تعني المواطنين في حياتهم وقُوتِهم، من سلسلة الرتب والرواتب التي لا بد من إخراجها من بازار المزايدات إلى المعالجة الحكيمة المبنية على أسس اقتصادية سليمة تحمي المواطن والمؤسسات الاقتصادية على السواء، إلى ملف الكهرباء الذي لا يزال على حاله من التردّي، إلى غيرهما من أمور كثيرة لم يعد جائزاً على الإطلاق التلكّؤ في حلّها.

رابعاً: يأسف المجلس المذهبي لانقضاء عام 2012 في حين لا يزال نزيف الدماء في سوريا متواصلاً، دون أي تحرك حقيقي من المجتمع الدولي لمساعدته ولمنع سوريا من الاندثار في غياهب القتل والتدمير، مشدداً على أن العنف الذي مورس منذ بداية الأزمة هو ما أدى إلى تفاقم الأمور وتدهورها وولد العنف المقابل، ويأمل المجلس من السوريين جميعاً الوعي الكامل لمخططات الفتنة والاقتتال الداخلي، مؤكدا ان الشعب السوري شعب واحد، عليه بناء مستفبله في بوتقة من الإنصهار الوطني بعيداً عن ما يعكر صفو العلاقات التي تربط الشعب السوري ببعضه، ويتوجه المجلس بالتعازي الحارة من ابناء طائفة الموحدين الدروز في سوريا بوفاة شيخ العقل الشيخ حسين جربوع سائلاً الله ان يتغمده بواسع رحمته.

من ناحية اخرى، يأمل المجلس ان تولي الحكومة اللبنانية الاهتمام الكافي لإيواء النازحين السوريين والفلسطينيين وأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في هذا الملف الانساني الذي لا يحتمل أي تأخير.

خامساً: كما يأمل المجلس أن تخرج مصر من مخاض مرحلتها الانتقالية إلى نظام ديمقراطي جديد بعيد عن استنساخ تجارب الأنظمة القديمة تحت مسمّيات جديدة، بما يحافظ على منجزات الثورة ويكرسها ويعززها.

سادساً: يتوقف المجلس عند الإنجاز التاريخي الذي تحقّق في العام 2012 على المستوى الفلسطيني المتمثّل بالحصول على عضوية مراقب في الأمم المتحدة، متمنياً أن تتعزّز بذلك معاني الوحدة الفلسطينية، وأن تتفاعل مع ذلك الدول العربية بما يؤدي عاجلاً أم آجلاً إلى قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس مع حق عودة جميع أبنائها إليها، ويستنكر في الوقت ذاته إستمرار التوسع الاستيطاني الاسرائيلي وإصرار إسرائيل على ضرب عرض الحائط كل المواثيق الدولية والأعراف والقوانين، داعياً المجتمع الدولي لممارسة الضغوطات عليها لوقف هذه الأعمال العدوانية التي تعيق قدرة الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة.

سابعاً: يتوجّه المجلس بالتهنئة من المسيحيين خصوصاً ومن كافة اللبنانيين عموماً بحلول عيدَي الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، آملاً أن تشكّل فترة الأعياد فرصة للجميع للعودة إلى ما تحمله من معاني المحبة والتعاضد والألفة، وأن ينعكس ذلك على مستوى الآداء السياسي والإعلامي في لبنان، وأن تتوقف عوامل القلق والتوتر التي شهدتها البلاد بالآونة الأخيرة.

ثامناً: كما يتوجه المجلس بالتعازي من أبناء طائفة الروم الارثوذكس لوفاة البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم الذي كان علماً من أعلام الحوار والمصالحة والتواصل، ويتقدّم منهم بالتهنئة لانتخاب البطريرك يوحنا العاشر اليازجي متمنياً له التوفيق في مهمته وآملاً  أن يتم التعاون معه في المرحلة المقبلة لما فيه مصلحة الوطن والمنطقة.

بيروت في: 20/12/2012

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي

تصنيفات أخرى