أكد سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن على أهمية التمسك في هذه الأيام بالذات بتحييد لبنان عن المحاور والصراعات، وعدم إدخاله مجددا في أتون الأزمات الحاصلة في المنطقة وتفادي انعكاساتها؛ وذلك بمزيد من التشديد على الهوية العربية لوطننا وانتمائه الطبيعي الى الإجماع العربي وإلى محيطه العربي، والمحافظة على علاقاته الأخوية المتينة مع الدول الشقيقة التي قدمت له الكثير وكانت سندا في أيام المحن وداعما دائما؛ وفي مقدمها المملكة العربية السعودية التي طبعت أياديها البيضاء كل منطقة لبنانية واحتضنت أبناءه بكل احترام ومودة، مشيرا في هذا المجال إلى أن هذه العلاقات لن تهتز مهما اشتدت الظروف وستبقى كما هي على الدوام علاقة أخوة وتعاون وتكاتف في مواجهة كل التحديات.
وفي تصريح له؛ دعا الشيخ حسن كل القوى السياسية اللبنانية دون استثناء إلى التحلي في هذه المرحلة بأعلى درجات الوعي والحكمة والعقل لتمرير الأهوال المحدقة بنا من كل حدب وصوب، والخروج بلبنان من حالات الشلل والتراجع التي تصيبه اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا؛ إلى مرحلة جديدة تتفعل فيها المؤسسات الدستورية، تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية.
في مجال آخر أبرق سماحة الشيخ حسن إلى السفير المصري في لبنان الدكتور محمد بدر الدين زايد معزيا برحيل الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بطرس غالي الذي قدم نموذجا في العمل الإنساني والثقافي، وكذلك برحيل المفكر والصحافي محمد حسنين هيكل الذي عاصر حقبات تاريخية وأرخ لها وكان متميزا في فكره وثقافته.