بحث ..

  • الموضوع

عشاء خيري للجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي

أقامت اللجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز عشاءها الخيري السنوي؛ في فندق فينيسيا، بحضور ممثل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عضو اللقاء الديمقراطي النائب هادي ابو الحسن، وممثل سماحة شيخ عقل الطائفة الشيخ كميل سري الدين؛ وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة؛ والنائبين هنري حلو ووائل ابو فاعور، والنواب السابقين أنطوان سعد امين وهبي ناصر نصرالله، والوزراء السابقين عباس خلف وعصام نعمان، ورئيس أركان الجيش اللبناني اللواء حاتم ملاك، قائد الامن القومي العميد وائل ابو شقرا، قائد الشرطة القضائية العميد اسامة عبد الملك، وروساء أركان وقادة الشرطة القضائية السابقين، وعدد من رجال الدين واللقاء الروحي بالجبل، أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، رئيس الاتحاد العمالي بشارة الاسمر وعدد من رؤساء النقابات والنقابيين والمصرفيين، رئيسة تجمع الجمعيات النسائية  في الجبل السيدة فريدة الريس وعدد من رئيسات الجمعيات؛ ورؤساء اتحادات بلدية وبلديات ومخاتير ووجوه اجتماعية وإعلامية وحزبية واغترابية واقتصادية وأعضاء المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز.
قدمت الحفل الإعلامية ريما خداج التي أكدت ان التكامل الاجتماعي ينبع من أصل  العقيدة لكي يعيش الفرد بكفالة الجماعة والجماعة بمؤازرة الفرد. وقالت: “فيما الوطن يعبر أزمة اقتصادية واجتماعية وإنسانية وثقافية خانقة؛ نذرت اللجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي نفسها للعمل الاجتماعي المتواصل عبر المساعدات التعليمية والطبية والاجتماعية وعبر ورش عمل وندوات توعية، حتى أصبحت اليوم علامة فارقة في تحقيق الأهداف”.
وشددت خداج على الدور الريادي لطائفة الموحدين الدروز في البعد الوطني كما في البعدين العربي والإسلامي، وهي التي ساهمت في حفظ استقرار لبنان وتمسكت بالقضايا العربية المحقة وعلى رأسها فلسطين؛ وعملت لبناء مداميك الحضارة والثقافة والعلم.
جنبلاط
ثم تحدثت رئيسة اللجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي المحامية غادة جنبلاط لافتةً إلى أنه مذ بَدَء عمل المجلس المذهبي في ولايته الحالية منذ ست سنوات “وظروف البلاد عينها”؛ وقالت: “كما اليوم كما الأمس؛ التردي الاقتصادي مستمر. الصرخات في الصحة والتعليم، في الامن والسياسةْ… واللائحةُ بعد تطول. وفي ظلِ الظروفِ هذه عمِلْنَا وَفْقَ خطةٍ مبرمجة، بأهداف واضحة. فَعّلنا برامجَ الولاية الاولى. وَسّعنا شريحةَ المستفيدين. أعددْنَا برامجَ، وأقمْنَا نشاطات جديدةً: صحية، تربوية، اجتماعية، وتوعوية بعثتِ الأملَ، وأعْلَتِ الرعايةَ الاجتماعية”.
وأشارت جنبلاط إلى أن أرقام  المساعدات ازدادت كل عمّا سبقه، وصولاً الى (15،091) مساعدة، وأضافت: “نسجنا الشراكاتِ في ميدانِ العمل الانساني. يداً بيد سِرنَا نحو الشبابِ والاسرة. تلاقينا وتجمّع الجمعيات النسائية في الجبل، والصناديقَ الصحيةَ الضامنة في المناطق، لنجسّد معا الصورةَ المثلى لمجتمع مُتعاون متضامن”.
وأكدت جنبلاط أن “النهوض بالمجتمع نقطة ارتكاز جامعة، وهي التي شغِلَت أولى اهتماماتِ المجلسِ المذهبي”؛ موجهةً الشكر لسماحة رئيس المجلس الشيخ نعيم حسن على حسنِ الرعاية، وللهيئتين الادارية والعامة على دعمِهم المقدّر. كما توجهت بالتحية الى روح العميد عصام ابو زكي الذي “أرسى قواعدَ معظمِ برامج اللجنة. والى روحِ الزملاء الذين فقدناهم خلال ولايتِنا، وبخاصة الزميل المرحوم فاروق الجردي، الذي كان داعماً دائماً لمسيرة لجنتنا”.
وتابعت جنبلاط: “لمن لم يساوم يوماً على اهمية العمل الانساني. لمن تتلاشى- بثبات حضوره الداعم- الصعوبات وتتقلص معه العقباتْ… الشكرُ، وألف شكر، لمعالي الاستاذ وليد جنبلاط وسعادة الاستاذ تيمور جنبلاط… معكما نتكىء بطمأنينة الى الماضي، نُحصّن الحاضر، وننطلق نحوَ المستقبل. وشكر مفعم بالامتنان لمعالي الاستاذ مروان حمادة على مساندته لنا منذ بدء مسيرتنا’. كما شكرت جنبلاط أعضاء اللجنة الاجتماعية فردا فردا على كل الجهود؛ وموظفي المصلحةِ الاجتماعيةِ والادارية ولكلِ من لم يدخر جهداً لبلوغ ما نحن عليه اليوم. وحيت الحضور والداعمين والمتبرعين “على كل ما لاقيناه منكُم خلالَ السنوات الست من تواصل روحيٍ وسخاء مادي وتشجيعٍ معنويٍ
وختمت جنبلاط: “نطوي الآن صفحة… لتفتح اخرى. نأمل أن نكونَ قد كتبنا فيها ما سيذكر يوما بالخير”.
سري الدين
ثم تحدث رئيس لجنة الاغتراب في المجلس المذهبي الشيخ كميل سري الدين باسم سماحة شيخ العقل؛ فقال: “اسمحوا لي في البداية أن أُشيرَ إلى أنَّ المجلسَ قد حقّقَ إنجازاتٍ ملحوظة على مدى سنواتِ تأسيسِه، ولعلَّ أهمَّها تنظيمُ الأوقاف وزيادةُ مداخيلِها، وترميمُ دارِ الطائفة في بيروت، وافتتاحُ المعهدِ التوحيدي في عبيه، ومشروع سكني في الشويفات. وآخرُ الإنجازات كان افتتاحَ المستوصف الخيري في عاليه منذ شهرين، بهمّة اللجنة الاجتماعية، وبالرغم من هذه الإنجازات إلَّا أننا نشعرُ بأنّ ما تحقّقَ يظلُّ أقلَّ بكثير من تطلعاتِنا وأحلامِ مجتمعِنا، ومن حاجةِ أهلِنا للمساعدة في ظلِّ هذه الأيامِ الصعبة التي تَمرُّ بها البلاد”.
وتابع سري الدين: “لقد تحمّلت اللجنةُ الاجتماعية المسؤوليةَ العبءَ الأكبرَ والأثقلَ من خلال الوقوف إلى جانب الناس لأنها على تماسٍّ دائمٍ معَ همومِهم، ولكنها واجهتْ حاجاتٍ إنسانيةً تفوقُ إمكانياتِ المجلس، وتمكنت من إثباتِ أهليَّتِها وحضورِها إلى جانبِ أهلِنا وتخفيفِ معاناتِهم، ولا يَسعُني في هذا المجال إلا أن أُثمّنَ الدورَ الإيجابيَّ البنّاء الذي لعبته اللجنةُ ممثّلةً برئيستها النشيطة وصاحبةِ الحسّ الإنسانيِّ المرهَف الأُستاذة غادة جنبلاط، وبمقرّر اللجنة الأخ الأستاذ أكرم عربي وجميع أعضائها المندفعين، لِما يبذلونه من جهدٍ وتضحية لتأمين حاجة الناس الصحيةِ والتعليميةِ قدرَ المُستطاع”.
وأضاف: “إننا نتطلعُ دائماً إلى دورٍ فاعلٍ للمجتمع الأهلي الذي يجب أن يتضاعفَ يوماً بعد يوم، في ظلِّ انخفاضِ تقديمات الدولة، والحاجة إلى تأمين الحياة اللائقة للفقراء والمحتاجين، وهم فئةٌ كبيرةٌ من اللبنانيين، وهذا ما تفرضُه علينا وصيةُ التوحيد بأن نتكاتفَ ونعملَ ما بوسعِنا لحفظ الإخوان ورعايتِهم، والوقوفِ إلى جانب الضعفاءِ من أهلِنا وإخوانِنا”.
وأوضح أنه “من أحدٍ إلَّا ويُدركُ مدى صعوبةِ الأوضاع التي نعيشُها، وقد انتظرنا الانتخاباتِ النيابية، وما زِلنا ننتظرُ تأليفَ الحكومةِ العتيدة، لكي تدورَ عجَلةُ الدولةِ من جديد، ولكن حتى الآن، القطارُ متوقِّف، والأمورُ ما زالت تدورُ في حلَقةٍ مُفرَغة، دون الشعورِ بأوجاعِ الناس ومطالبِهم الإنسانيةِ والاجتماعية، ومن هذا الموقعِ والواقعِ المرير، فإننا نناشدُ أهلَ السلطةِ والقرار، الاعتصامَ بحبلِ الله، والابتعادَ عن النكايات والعنجهياتِ والمصالحِ الشخصية، للخروجِ من هذا النفقِ المظلمِ الطويل، علَّ الشعبَ يتنفَّسُ الصُعَداءَ من جديد.
لقد نفذَ صبرُ الناسِ، وازدادتِ الأوضاعُ سوءاً، فإلى متى المماطلة أيُّها السادة؟ كفانا تباطؤاً وإهمالاً وفساداً حرماناً، كفانا تلهّياً بالبحث عن جنسِ الملائكة وتقاسُمِ الحصص، نريدُ الانتقالَ من دولةِ المزرعة إلى دولة الإنسان، نريدُ وطناً يحترمُ المواطنَ ويساوي بين أطيافِه، وطناً لا فضلَ فيه للبنانيٍّ على الآخرَ إلَّا بعطائه وتضحياتِه ومدى احترامِه لأرضِه ومجتمعِه”.
وختم سري الدين بالقول: “نرجو للمجلس المذهبي القادمِ أن يكونَ على مستوى الآمالِ والتمنيات، وأن يَتمَّ انتخابُ أعضائِه بهدوءٍ وانتظام، لتكوين مجلسٍ متجانسٍ ومنتجٍ، مجلسٍ يعملُ لمصلحة الطائفةِ والوطن، آملينَ ممّن يريدُ الترشُّحَ والمشاركة أن يكونَ على كاملِ الاستعدادِ للعمل، وأن يكونَ لديه الوقتُ الكافي والإمكانياتُ العمليةُ للتفاعلِ والتضحية، فالغايةُ هي خدمة الناس والطائفة، والعُضويَّةُ هي تكليفٌ لا تشريف”.

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي

تصنيفات أخرى